بدأ حياته الفنيه بعد حصوله على ليسانس حقوق جامعة القاهره سنة ١٩٦٠ ,بعد استدعاء المخرج الكبير صلاح ابو سيف له و زملائه احمد راشد و رأفت الميهي و أشرف فهمي و محمد خان و بقية الزملاء,للالتحاق بشركة القاهره للانتاج السينمائي (فيلمنتاج) بناء على طلب من رئيس الجمهوريه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بانشاء الشركه قطاع عام لتواكب الاهداف التي قامت من أجلها ثورة يوليو ١٩٥٢ ,بانتاج افلام تعبر عن أفكار الثوره.

و قام المخرج محمد قناوي هو و زملائه بترشيح القصص و السيناريوهات التي تصلح لانتاجها أفلام مصريه من خلال لجنة القراءه و السيناريو. و خلال تلك الفتره,قام المخرج صلاح ابو سيف بتأسيس المعهد العالي للسيناريو سنة ١٩٦٢ و مدة دراسته عامان, و كان صلاح ابو سيف أول عميد للمعهد و قد حصل المخرج محمد قناوي على دبلوم المعهد العالي للسيناريو هو و زملائه و هذا الدبلوم يعادل درجة الماجستير في السيناريو .

و بعد ذلك اختار الدكتور ثروت عكاشه وزير الثقافه ,المخرج محمد قناوي و زملائه للالتحاق بلجنة (القراءه و السيناريو) لمؤسسة السينما و التي يرأسها الأديب الكبير نجيب محفوظ الذي حصل بعد ذلك على جائزة نوبل في الأدب سنة ١٩٨٨. و كان عمل اللجنه هو اختيار القصص المصريه و الاجنبيه التي تصلح لانتاج افلام هادفه مصريه.

وقد إشترك المخرج محمد قناوي مع زملائه في مجلس القراءه والسيناريو ،تحت إشراف الأديب الكبير نجيب محفوظ ، في تنقيح السناريو الذي أخرجه صلاح أبو سيف عن قصة نجيب محفوظ ،فيلم (القاهره ٣٠ ) سنة ١٩٦٤.

و عندما تم انشاء (المركز القومي للسينما) سنة ١٩٦٧ ,بدأ المخرج محمد قناوي و زملائه أولى خطوات اخراج الافلام التسجيليه تحت اشراف خبراء من تشيكوسيلفكيا ,هما (ميلو سلاف كوبيك) للافلام التسجيليه و (فلاديمير ليخكي) لافلام الرسوم المتحركه.

و انشأ قسم للمسرح المدرسي و قام باعداد و اخراج المسرحيات لتلفزيون (دبي) و التي عالج فيها المشاكل الاجتماعيه التي كانت تمر بها دولة الامارات في تلك الفتره. ثم قام بالتدريس في كلية الاعلام جامعة العين.

عاد المخرج محمد قناوي الى القاهرة سنة ١٩٩٢ و قام بترجمة كتاب (دينامية الفيلم) عن اللغه الانجليزيه الذي اصدرته (الهيئه المصريه العامه للكتاب),ضمن سلسلة ( الالف كتاب) سنة ١٩٩٦

و في مارس سنة ٢٠١٠ قامت (وزارة الثقافه المصريه) و (المجلس الاعلى للثقافه) بتكريم المخرج محمد قناوي بشهادة تقدير تحت عنوان (من رواد السينما المصريه) لاسهام المخرج في تطوير السينما المصريه و الارتقاء بها الى هذه المكانه المتميزه. و من الجدير بالذكر, ان المخرج محمد قناوي قد ترأس لجنة تحكيم الافلام التسجيليه لمهرجان الاسماعيليه السينمائي الدولي سنة ٢٠٠٧.